كلما لامس خدي شيء , أدير رأسي وأفتح فمي فلماذا..؟؟

كلما لامس خدي شيء , أدير رأسي وأفتح فمي فلماذا..؟؟

أن العديد من الحركات المبكرة التي تصدر عن مولودك الجديد تتم بصورة لا إرادية . وبعضها ناتج عن اختلاف جسمه كرد فعل لغازات البطن أو التغير درجة الحرارة . وأحب تلك الحركات للأم الابتسامة اللاإرادية التي ترتسم على محياه , والتي يظن خطأ بأنها ابتسامة مبكرة . وهناك حركات أخرى تلاحظها الأم على طفلها وتعود في نشأتها إلى ردود الأفعال التي يجهز بها عند مولده, كالجفول والتشبث وردود أفعال المشي . ويبدو بعض تلك الأفعال من مخلفات تطور الإنسان ولا وظيفة واضحة لها بالنسبة للطفل . بيد أن ردود أفعال أخرى , كرد فعل البحث عن ثدي الأم في موضوع الأكل , فمن الواضح أن لها دور مهم في بقاء الطفل .

يتم تشجيع الأم على إرضاع مولودها في غضون بضع ساعات عقب مولده , ودون أن يكون مرد ذلك التشجيع لكون المولود جائعاً بالضرورة , بل أن أهمية الرضعات الأولى تمكن في إمداد المولود بحليب اللبأ , وهو سائل يطفئ العطش وغني بالأجسام المضادة والمعادن المغذية والبروتينات . وكما هو معلوم تتولى المشيمة مهمة
حماية الجنين من الإصابة لالأمراض أثناء وجوده في الرحم , وبالتالي فانه بمجرد فصل الطفل عن هذا العضو
المسؤول عن المحافظة على حياته , يصبح المولود معرضاً للإصابة بالأمراض ومن هنا فأن حليب اللبأ الذي يمكن أن يوفره جسم الأم خلال الأيام القليلة الأولى من خروج المولود إلى الدنيا , يمد جهازه المناعي بالدعم
الحيوي اللازم والذي يعده لبدء مغامراته المستقبلية في العالم الخارجي . وبطبيعة الحال هناك أمهات غير قادرات على إرضاع مواليدهن من صدورهن , ويتم تقوية الأجهزة المناعية لمواليدهن بطرق أخرى .

يغلب على الأمهات بعد وضع مواليدهن الارتباك والفوضى عند إرضاعهم مواليدهن لأول مرة .
وتتعلم الأم ومولودها مهارة جديدة . وبالرغم مما يتخلل عملية الرضاعة من لجاجة في التقاء الثدي ومن وقفات وبدايات , إلا أن تجربة الرضاعة المبدئية تعد من أهم اللحظات التي توثق الارتباط المتبادل بين الأم ومولودها . ولحسن الحظ يفد المولود إلى الدنيا وهو مجهز بثلاث ردود فعل عظيمة الفائدة في عملية الرضاعة .
فهناك أولاً ردة الفعل التي تظهر لحظة ملامسة خد الطفل بشرة أمه , حيث يدير رأسه ويفتح فمه ثم يبحث عن حملة ثديها . ومع سحب السائل من الثدي أو من الرضاعة تطل ردة فعل البلع , وهي ردة الفعل الثالثة
ليتم المولود تجربته الأولى في الرضاعة بنجاح ومن حسن حظك كذلك أن يكون لديك خبير صغير يدلك على الطريقة الصحيحة في الرضاعة .