بعد مباراة حافلة بالاثارة، تمكن فريق مانشستر يونايتد من الفوز بدوري ابطال اوروبا للمرة الثالثة في تاريخه بعد تغلبه على فريق تشيلسي 6-5 بركلات الترجيح في مباراتهما التي اقيمت الاربعاء في العاصمة الروسية موسكو.
وكان الوقت الاصلي للمباراة انتهى بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.
وبدأ كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد التهديف في الدقيقة 26 من وقت المباراة الاصلي برأسية متقنة اكتفى حارس تشيلسي بيتر تشيك بمتابعتها وهي تسكن مرماه.
وعقب الهدف سيطر لاعبو مانشسر على مجريات اللعب وبدا انهم في طريقهم لإحراز الهدف الثاني وضاعت من الأرجنتيني تيفيز فرصة ذهبية للتعزيز عندما مرت من امامه عرضية وهو منفرد تماما بمرمى تشيك.
لكن سرعان ما تماسك لاعبو تشيلسي بفضل خبرة نجمي الوسط الألماني مايك بالاك و الانجليزي فرانك لامبارد، وبدأت أولى ملامح خطورة تشيلسي تظهر بتسديدة بالاك فوق العارضة من ضربة حرة.
وفي نهاية الشوط الأول استغل لامبارد كرة مرتدة من دفاع مانشستر وسددها داخل المرمى .
وفي الشوط الثاثي كان تشيلسي الأخطر ولكن دفاع مانشستر وحارس مرماه الهولندي ادوين فان ديرسار نجحوا في الحفاظ على مرماهم.
ووقف الحظ إلى جانب مانشستر قبل نهاية اللقاء بربع ساعة حيث ارتطمت تسديدة العاجي ديدييه دروجبا بقائم فان دير سار.
طرد دروجبا جاء في الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافي
|
واستمر التعادل خلال الوقت الاضافي للمباراة وكاد جيجز في الوقت الإضافي الأول يحرز هدف الفوز لكن الأرض انشقت عن قائد تشيلسي جون تيري الذي أبعد الكرة برأسه قبل أن تسكن مرماه.
وفي نهاية الوقت الإضافي ساد التوتر الملعب وفقد دروجبا، السيطرة على اعصابه فوجه صفعة خفيفة الى فيديش، مدافع مانشستر كانت سببا في حصول الأول على البطاقة الحمراء، وحرمان تشيلسي من مشاركته في ركلات الترجيح.
ولم يبق امام الفريقين الا ضربات الترجيح لتحديد الفائز باللقاء.واخفق رونالدو في احدى الركلات ليضع فريقه على حافة الخسارة
وتقدم جون تيري لتدسديد الضربة الأخيرة التي كانت كفيلة بأن يعود بالكأس الغالية للمرة الأولى إلى ستامفوردد بريدج ولكنه تعثر وارتطمت كرته بالقائم ليضطر الفريقان لمواصلة ركلات الترجيح.
واخيرا استطاع دير سار ببراعة فائقة التصدي للركلة التي سددها نيكولاس انيلكا ليهدي فريقه كأس اكبر البطولات الاوروبية.
دراما كروية وحفلت المباراة بالمشاهد الدرامية التي عبرت عن الطموح الجارف للاعبي الفريقين لحمل الكأس الاوروبية، والضغوط الشديدة عليهم لتحقيق هذا الهدف.
فان ديرسار أهدى فريقة الكأس بالتصدي لتسديدة أنيلكا
|
فقد انخرط رونالدو في بكاء شديد بعد ان اخفق في ركلة الترجيح خشية ان يكون سببا في خسارة فريقه للكأس الاوروبي.
الا ان المشهد انقلب بعد دقائق، فقد غرق جون تيري في الحزن بعد ان اضاع ركلة الترجيح وكانت كافية لفوز فريقه بالمباراة، وانضم اليه باقي زملائه والمدرب إفراهام جرانت بعد ان اضاع انيلكا ركلة الترجيح التي أطاحت بآمال تشيلسي.
وبالاضافة الى الاثارة والمتعة التي حفلت بهما المباراة تميزت بارتفاع المستوى الفني والمهاري.
خبرة فيرجسون وفاجأ اليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد الكثيرين بتغيير طريقته في اللعب خلال اغلب مباريات بطولة اوروبا، وهي الاعتماد على رأس حربة مدعوم بلاعبين من خلفه، وثلاثة لاعبين في خط الوسط.
ولجأ فيرجسون الى اللعب برأسي حربة، وهما كارلوس تيفيز ووين روني، لتشديد الضغط على دفاع تشيلسي، والاستفادة من وجود مدافع تشيلسي الغاني مايكل إيسيان في موقع غير معتاد عليه، وهو الجانب الايمن من خط الدفاع.
وبهذا يكون فيرجسون قد حفر اسمه بحروف من ذهب في سجل أفضل مدربي النادي، فطوال عقدين في أولد ترافورد قاد فيرجسون أبناء مانشيتر للفوز بعشر بطولات دوري انجليزي وبطولتي دوري أبطال وكأس الاتحاد ليصل إجمالي بطولاته مع الفريق إلى 29 .
وكان هذا الموسم من أروع ما قدمه أبناء اولد ترافورد فقد جمعوا بين بطولتي الدوري الانجليزي ودوري الأبطال.
وسبق ان فاز فريق مانشستر يونايتد بدوري ابطال اوروبا عامي 1958 و1999، فيما لم يتمكن فريق تشيلسي من الوصول للنهائي من قبل.
وتعد هذه هي المرة الاولى التي يصل فيها فريقان انجليزيان الى نهائي دوري ابطال اوروبا.
كما جاءت المباراة في الذكرى الخمسين لحادث طائرة اودى بحياة ثمانية من لاعبي مانشستر يونايتد في مدينة ميونيخ الالمانية.